الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  3525 224 - حدثنا يحيى بن قزعة، حدثنا إبراهيم بن سعد، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها قالت: دخل علي قائف، والنبي صلى الله عليه وسلم شاهد، وأسامة بن زيد وزيد بن حارثة مضطجعان فقال: إن هذه الأقدام بعضها من بعض، قال: فسر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم وأعجبه فأخبر به عائشة رضي الله عنها.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة تستأنس من قوله: " فسر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم... إلى آخره ".

                                                                                                                                                                                  والحديث أخرجه البخاري أيضا في النكاح، عن منصور بن أبي مزاحم.

                                                                                                                                                                                  قوله: " قائف " هو الذي يلحق الفروع بالأصول بالشبه والعلامات، ويراد به هاهنا مجزز بالجيم وتشديد الزاي الأولى المدلجي، وأبعد من قال بالحاء المهملة، وحكي فتح الزاي الأولى، والصواب الكسر لأنه جز نواصي العرب، وهو ابن الأعور بن جعدة بن معاذ بن عتوارة بن عمر بن مدلج الكناني المدلجي، ودخوله على عائشة إما قبل نزول الحجاب أو بعده، وكان من وراء حجاب.

                                                                                                                                                                                  قوله: " فأعجبه " وأخبر به عائشة لعله لم يعلم أنها علمت ذلك أو أخبرها، وإن كان علم بعلمها تأكيدا للخبر أو نسي أنها علمت ذلك، وشاهدته معه، وقد مر الكلام في حكم القائف في باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي أخرجه عن يحيى، عن عبد الرزاق، عن ابن جريج، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليها مسرورا تبرق أسارير وجهه. الحديث.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية