الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  3533 231 - حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا شعبة، عن مغيرة، عن إبراهيم قال: ذهب علقمة إلى الشأم، فلما دخل المسجد قال: اللهم يسر لي جليسا صالحا، فجلس إلى أبي الدرداء، فقال أبو الدرداء: ممن أنت؟ قال: من أهل الكوفة، قال: أليس فيكم أو منكم صاحب السر الذي لا يعلمه غيره - يعني حذيفة -؟ قال: قلت: بلى، قال: أليس فيكم أو منكم الذي أجاره الله على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم؟ يعني: من الشيطان يعني: عمارا، قلت: بلى، قال: أليس فيكم أو منكم صاحب السواك أو السرار؟ قال: بلى، قال: كيف كان عبد الله يقرأ والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى ؟ قلت: والذكر والأنثى، قال: ما زال بي هؤلاء حتى كادوا يستنزلوني عن شيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  هذا طريق آخر في الحديث المذكور من طريق سليمان بن حرب، وهو في نفس الأمر يفسر بعضه بعض الحديث السابق.

                                                                                                                                                                                  قوله: " قال: ممن أنت؟ " ويروى: فقال لي: ممن أنت؟

                                                                                                                                                                                  قوله: " من الشيطان على لسان نبيه " ويروى: من الشيطان يعني على لسان نبيه.

                                                                                                                                                                                  قوله: " أو السرار " شك من الراوي.

                                                                                                                                                                                  قوله: " يستنزلوني " ويروى: يستنزلونني.

                                                                                                                                                                                  قوله: " من رسول الله " ويروى من نبي الله صلى الله عليه وسلم، والله أعلم.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية