الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  519 21 - (حدثنا إبراهيم بن المنذر، قال: حدثنا أنس بن عياض، عن هشام، عن أبيه أن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي العصر والشمس لم تخرج من حجرتها).

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة، وهذا الحديث مضى في باب مواقيت الصلاة في آخر حديث المغيرة بن شعبة معلقا، حيث قال: قال عروة : ولقد حدثتني عائشة رضي الله تعالى عنها أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي العصر والشمس في حجرتها قبل أن تظهر، وقد ذكرنا هناك معنى الحديث، وهشام فيه هو هشام بن عروة، يروي عن أبيه عروة بن الزبير بن العوام، عن عائشة أم المؤمنين. قوله: (والشمس) الواو فيه للحال. قوله: (من حجرتها)؛ أي: من حجرة عائشة، وكان القياس أن يقال: من حجرتي.

                                                                                                                                                                                  وقال بعضهم: فيه نوع التفات، (قلت): ليس التفات هنا، ولا يصدق عليه حد الالتفات، وإنما هو من باب التجريد، فكأنها جردت واحدة من النساء، وأثبتت لها حجرة وأخبرت أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي العصر والشمس لم تخرج من حجرتها، وفيه المجاز أيضا؛ لأن المراد من الشمس ضوؤها؛ لأن عين الشمس لا تدخل حتى تخرج.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية