الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  546 48 - حدثنا عبد الرحيم المحاربي قال: حدثنا زائدة، عن حميد الطويل، عن أنس قال [ ص: 70 ] أخر النبي صلى الله عليه وسلم صلاة العشاء إلى نصف الليل ثم صلى ثم قال: قد صلى الناس وناموا أما إنكم في صلاة ما انتظرتموها.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة صريحا.

                                                                                                                                                                                  (ذكر رجاله): وهم أربعة: الأول: عبد الرحيم بن عبد الرحمن بن محمد المحاربي الكوفي، ويكنى أبا زياد وهو من قدماء شيوخ البخاري مات سنة إحدى عشرة ومائتين وليس للبخاري في الصحيح عنه غير هذا الحديث الواحد. قوله: (المحاربي) بضم الميم وإهمال الحاء وكسر الراء وبالباء الموحدة وهو نسبة إلى محارب بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس.

                                                                                                                                                                                  الثاني: زائدة بن قدامة بضم القاف وقد تقدم، الثالث: حميد بضم الحاء الطويل، الرابع: أنس بن مالك.

                                                                                                                                                                                  (ذكر لطائف إسناده): فيه التحديث بصيغة الجمع في موضعين، وفيه العنعنة في موضعين، وفيه القول في موضعين، وفيه أن شيخ البخاري ليس له هاهنا إلا هذا الحديث، وفيه: أن رواته ما بين كوفي وبصري.

                                                                                                                                                                                  (ذكر معناه): قوله: (قد صلى الناس) أي: المعهودون من المسلمين إذ ذاك. قوله: (أما إنكم) بتخفيف الميم حرف التنبيه. قوله: (ما انتظرتموها) أي: مدة انتظاركم والمعنى أن الرجل إذا انتظر الصلاة فكأنه في نفس الصلاة.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية