الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  674 [ ص: 245 ] 95 - حدثنا أبو معمر، قال: حدثنا عبد الوارث، قال: حدثنا عبد العزيز، عن أنس، قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يوجز الصلاة ويكملها.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة جدا؛ فإن قلت: فعلى سقوط هذه الترجمة، فما وجه مناسبة هذا الحديث لترجمة الباب السابق؟ قلت: من حيث إن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر في حديث ذلك الباب بالإيجاز، وهاهنا فعله بنفسه، فأشار بهذا إلى أن الإيجاز مع الإكمال مندوب لأنه ثبت بقول النبي - صلى الله عليه وسلم - وفعله.

                                                                                                                                                                                  ذكر رجاله:

                                                                                                                                                                                  وهم أربعة: أبو معمر بفتح الميمين عبد الله بن عمرو المقعد مر مرارا عديدة، وعبد الوارث بن سعيد، وعبد العزيز بن صهيب .

                                                                                                                                                                                  وفي إسناده التحديث بصيغة الجمع في ثلاثة مواضع، والعنعنة في موضع واحد، والقول في ثلاثة مواضع.

                                                                                                                                                                                  وأخرجه مسلم أيضا وابن ماجه، ولفظه يوجز الصلاة ويتم الصلاة، وعند السراج : يوجز في الصلاة، وفي لفظ مسلم: كان أتم الناس صلاة في إيجازه، وفي لفظ: أخف الناس صلاة في تمام، وفي لفظ: من أخف، وفي لفظ: كانت صلاته متقاربة وكانت صلاة أبي بكر متقاربة فلما كان عمر مد في صلاة الفجر، وفي لفظ: ما صليت بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - صلاة أخف من صلاته في تمام ركوع وسجود، وفي لفظ: كان إذا قال: سمع الله لمن حمده قام حتى تقول: قد أوهم، وكان يقعد بين السجدتين حتى نقول: قد أوهم. قوله: ( يوجز الصلاة ) من الإيجاز، وهو ضد الإطناب، والإكمال ضد النقص.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية