الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  وقوله: مجرور عطفا على مواقيت الصلاة؛ أي: هذا باب في بيان مواقيت الصلاة وبيان قوله: إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا وفسر موقوتا بقوله: وقته عليهم؛ أي: وقت الله تعالى الكتاب؛ أي: المكتوب الذي هو الصلاة عليهم؛ أي: على المسلمين، وليس بإضمار قبل الذكر؛ لوجود القرينة، ووقع في أكثر الروايات موقوتا موقتا، وقته عليهم وليس في بعض النسخ لفظ موقتا؛ يعني: بالتشديد، واستشكل ابن التين تشديد القاف من وقته. وقال: المعروف في اللغة التخفيف.

                                                                                                                                                                                  (قلت:) [ ص: 3 ] ليس فيه إشكال؛ لأنه جاء في اللغة: وقته بالتخفيف، ووقته بالتشديد، فكأنه ما اطلع على ما في (المحكم) وغيره. وقال بعضهم: أراد بقوله موقتا: بيان قوله موقوتا، (قلت): هذا كلام واه ليس في لفظ موقوتا إبهام حتى يبينه بقوله موقتا. وعن مجاهد في تفسير قوله موقوتا؛ يعني: مفروضا وقيل: يعني: محدودا.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية