الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  5500 56 - حدثنا محمد بن مقاتل، أخبرنا عبد الله، أخبرنا سفيان، عن أشعث بن أبي الشعثاء، حدثنا معاوية بن سويد بن مقرن، عن البراء بن عازب قال: نهانا النبي - صلى الله عليه وسلم - عن المياثر الحمر والقسي.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة في قوله: " وعن القسي".

                                                                                                                                                                                  ومحمد بن مقاتل المروزي، وعبد الله بن المبارك المروزي. وسفيان هو الثوري.

                                                                                                                                                                                  والحديث طرف من حديث أوله: " أمرنا بسبع، ونهانا عن سبع" وسيأتي تمامه بعد أبواب.

                                                                                                                                                                                  قوله: " نهانا" في رواية الكشميهني: " نهى".

                                                                                                                                                                                  قوله: " عن المياثر الحمر" بضم الحاء المهملة وسكون الميم، ذكره لبيان ما كان هو الواقع، وقال أبو عبيد: المياثر الحمر المنهي عنها، كانت من مراكب الأعاجم من ديباج أو حرير، وقال ابن بطال: كلامه يدل على أنها إذا لم تكن من حرير أو ديباج، وكانت من صوف أحمر; فإنه يجوز الركوب عليها، وليس النهي عنها كالنهي عنها إذا كانت منهما. وقال ابن وهب: سئل مالك عن ميثرة أرجوان يركب عليها، قال: ما أعلم حراما، ثم قرأ: قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والأرجوان صبغ أحمر، وقال الخطابي وذكر قوله - صلى الله عليه وسلم -: " لا أركب الأرجوان"، وقال: الأرجوان الأحمر، وأراه أراد به المياثر الحمر، وقد تتخذ من ديباج وحرير، وقد ورد فيها النهي؛ لما في ذلك من السفه، وليست من لباس الرجال. وروى أبو داود من حديث قتادة، عن الحسن، عن عمران بن حصين أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " لا أركب الأرجوان، ولا ألبس المعصفر، ولا ألبس القميص المكفف بالحرير". وروى أبو يعلى الموصلي في (مسنده) من حديث ابن عباس قال: نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن خواتيم الذهب والقسية والميثرة الحمراء المصبغة من العصفر.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية