الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  5511 67 - حدثنا قبيصة، حدثنا سفيان، عن أشعث، عن معاوية بن سويد بن مقرن، عن البراء رضي الله عنه قال: أمرنا النبي - صلى الله عليه وسلم - بسبع: عيادة المريض واتباع الجنائز وتشميت العاطس، ونهانا عن لبس الحرير والديباج والقسي والإستبرق ومياثر الحمر.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة في قوله: " ومياثر الحمر".

                                                                                                                                                                                  وقبيصة هو ابن عقبة، وسفيان هو ابن عيينة، وأشعث هو ابن أبي الشعثاء.

                                                                                                                                                                                  والحديث مضى عن قريب مختصرا في باب لبس القسي، ومضى مطولا في الجنائز في باب الأمر باتباع الجنائز، ومضى الكلام فيه.

                                                                                                                                                                                  قوله: " وتشميت العاطس" بإعجام الشين وإهمالها. والأربعة الباقية هي: إجابة الداعي، وإفشاء السلام، ونصر المظلوم، وإبرار المقسم. والديباج: فارسي معرب، وهو الرقيق من الحرير، والإستبرق الغليظ منه، ولما صارا جنسين مستقلين خصصهما بالذكر. ومر الكلام في القسي والميثرة، وإنما قيد بالحمر مع أنها منهي عنها إذا كانت من الحرير، سواء كانت حمراء أو غيرها; لبيان الواقع، فلا اعتبار لمفهومه، والاثنان المكملان للسبع هما خواتيم الذهب وأواني الفضة.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية