الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  5536 91 - حدثنا أبو معمر، حدثنا عبد الوارث، حدثنا عبد العزيز بن صهيب، عن أنس رضي الله عنه قال: صنع النبي - صلى الله عليه وسلم – خاتما، قال: إنا اتخذنا خاتما ونقشنا فيه نقشا، فلا ينقش عليه أحد، قال: فإني لأرى بريقه في خنصره.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة في آخر الحديث. وأبو معمر - بفتح الميمين - اسمه عبد الله بن عمرو المنقري المقعد، وعبد الوارث بن سعيد، وهو راويه.

                                                                                                                                                                                  والحديث أخرجه النسائي في الزينة، عن عمران بن موسى.

                                                                                                                                                                                  قوله: " فلا ينقش " نفي، وفي رواية الكشميهني: " فلا ينقشن" بالنون الثقيلة، وسبب النهي فيه هو أنه إنما اتخذه ونقش فيه ليختم به كتبه إلى الملوك، فلو نقش غيره مثله لحصل الخلل ولبطل المقصود.

                                                                                                                                                                                  قوله: " بريقه" بفتح الباء الموحدة وكسر الراء؛ أي: لمعانه.

                                                                                                                                                                                  قوله: " في خنصره " وهو الأصبع الأصغر، والحكمة في كونه فيه أنه أبعد عن الامتهان فيما يتعاطى باليد; لكونه طرفا، ولأنه لا يشغل اليد عما تناوله من إشغالها، ولم يبين فيه هل هو خنصر اليد اليمنى أو اليسرى، وسيأتي الكلام فيه إن شاء الله تعالى.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية