الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  5597 151 - حدثنا الحميدي، حدثنا سفيان، حدثنا هشام، أنه سمع فاطمة بنت المنذر تقول: سمعت أسماء قالت: سألت امرأة النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالت: يا رسول الله، إن ابنتي أصابتها الحصبة، فامرق شعرها، وإني زوجتها، أفأصل فيه؟ فقال: لعن الله الواصلة والموصولة.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة في قوله: " والموصولة".

                                                                                                                                                                                  والحميدي عبد الله بن الزبير بن عيسى، منسوب إلى أحد أجداده، وسفيان هو ابن عيينة، وهشام هو ابن عروة بن الزبير، وفاطمة بنت المنذر بن الزبير بن العوام، زوجة هشام الراوي، وأسماء هي بنت أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه. قوله: " الحصبة" بفتح الحاء المهملة وسكون الصاد المهملة وفتحها وكسرها وفتح الباء الموحدة بثرات حمر تخرج في الجلد متفرقة، وهي نوع من الجدري، وفي رواية الكشميهني: " أصابها" بالتذكير على إرادة الحب. قوله: " فامرق" بتشديد الميم فقط، وأصله: انمرق، فقلبت النون ميما، وأدغمت الميم في الميم، من المروق وهو خروج الشعر من موضعه. وفي رواية الحموي والكشميهني: " فانمرق" وقد تقدم عن قريب.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية