الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  5661 37 - حدثنا عبد الله بن مسلمة، حدثنا مالك، عن ثور بن زيد، عن أبي الغيث، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله - وأحسبه قال: يشك القعنبي - كالقائم لا يفتر وكالصائم لا يفطر .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  هذا الحديث هو الذي ذكره قبل هذا الباب عن أبي هريرة، وذكره هنا أيضا مقتصرا على المسند دون المرسل.

                                                                                                                                                                                  قوله: " وأحسبه قال"؛ أي: مالك، وفاعل "أحسبه" هو القعنبي، والضمير المنصوب فيه يرجع إلى مالك، وقوله: " كالقائم.." إلى آخره؛ مقول قال. وقوله: " يشك القعنبي" معترض بين القول ومقوله، وهو من كلام البخاري، والقعنبي هو عبد الله بن مسلمة بن قعنب شيخ البخاري، والراوي عن مالك. قوله: " لا يفتر"؛ أي: لا ينكسر ولا يضعف من قيام الليل للتعبد والتهجد، و"لا يفتر" صفة للقائم كقوله:

                                                                                                                                                                                  ولقد أمر على اللئيم يسبني

                                                                                                                                                                                  .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية