الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  5675 51 - حدثنا علي بن عياش، حدثنا أبو غسان قال: حدثني محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كل معروف صدقة.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  الترجمة عين الحديث.

                                                                                                                                                                                  وعلي بن عياش، بفتح العين المهملة وتشديد الياء آخر الحروف وبالشين المعجمة، الحمصي. وأبو غسان، بفتح الغين المعجمة وتشديد السين المهملة، محمد بن مطرف، بكسر الراء المشددة، ومحمد بن المنكدر، بصيغة اسم الفاعل من الانكدار. والحديث من أفراده. وأخرجه مسلم من حديث حذيفة، وأخرجه الدارقطني والحكم من طريق عبد الحميد بن الحسن الهلالي، عن ابن المنكدر مثله، وزاد في آخره: " وما أنفق الرجل على أهله كتب له به صدقة، وما وقى به المرء عرضه فهو صدقة". وقال ابن بطال: دل هذا الحديث على أن كل شيء يفعله المرء أو يقوله من الخير يكتب له به صدقة. قوله: " كل معروف" المعروف اسم جامع لكل ما عرفت من طاعة الله والتقرب إليه والإحسان إلى الناس، وكل ما ندب إليه الشرع ونهى عنه من المحسنات والمقبحات، وهو من الصفات العالية.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية