الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  5683 58 - حدثنا محمد بن سلام، أخبرنا عبد الوهاب، عن أيوب، عن عبد الله بن أبي مليكة، عن عائشة رضي الله عنها: أن يهود أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: السام عليكم، فقالت عائشة: عليكم ولعنكم الله وغضب الله عليكم. قال: مهلا يا عائشة، عليك بالرفق، وإياك والعنف والفحش! قالت: أولم تسمع ما قالوا؟! قال: أولم تسمعي ما قلت؟! رددت عليهم فيستجاب لي فيهم ولا يستجاب لهم في.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  هذا الحديث ذكره في باب الرفق في الأمر كله وأعاده هنا، ومن فائدة إعادته: أنه صلى الله عليه وسلم لما لم يكن فاحشا ولا متفحشا أمر بالرفق ونهى عن الفحش والعنف، وهذا هو وجه ذكره هنا.

                                                                                                                                                                                  قوله: " حدثنا عبد الله بن سلام" ويروى: "حدثني". وعبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي. وأيوب هو السختياني.

                                                                                                                                                                                  والعنف ضد اللطف، وحكى عياض عن بعض شيوخه أن عين العنف مثله، والمشهور ضمها، والفحش التكلم بالقبيح. قوله: " فيستجاب لي"؛ لأنه بالحق، "ولا يستجاب لهم"؛ لأنه بالباطل والظلم. قوله: " في" بكسر الفاء وتشديد الياء.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية