الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  5704 79 - حدثنا حفص بن عمر، حدثنا يزيد بن إبراهيم، حدثنا محمد، عن أبي هريرة قال: صلى بنا النبي صلى الله عليه وسلم الظهر ركعتين ثم سلم، ثم قام إلى خشبة في مقدم المسجد ووضع يده عليها، وفي القوم يومئذ أبو بكر، وعمر، فهابا أن يكلماه، وخرج سرعان الناس فقالوا: قصرت الصلاة، وفي القوم رجل كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعوه ذا اليدين، فقال: يا نبي الله، أنسيت أم قصرت؟ فقال: لم أنس ولم تقصر، قال: بل نسيت يا رسول الله، قال: صدق ذو اليدين، فقام فصلى ركعتين ثم سلم ثم كبر فسجد مثل سجوده أو أطول، ثم رفع رأسه وكبر، ثم وضع مثل سجوده أو أطول، ثم رفع رأسه وكبر.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة في قوله: يدعوه ذا اليدين، فإنه إنما كان يعرف به؛ فلذلك قال صلى الله تعالى عليه وسلم به، وذو اليدين اسمه خرباق، بكسر الخاء المعجمة وسكون الراء وبالباء الموحدة وبالقاف، وقد لقب به؛ لطول يده. ويزيد، من الزيادة، ابن إبراهيم أبو سعيد التستري. ومحمد هو ابن سيرين.

                                                                                                                                                                                  والحديث بطوله قد مر في كتاب الصلاة كما ذكر الآن ومضى الكلام فيه؛ لأن فيه أبحاثا كثيرة، وسرعان، بفتح السين المهملة وسكون الراء، وقيل: بفتحها، هم المسرعون إلى الخروج، قوله " قصرت " على صيغة المجهول.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية