الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
5724 99 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17015محمد بن كثير، أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17114معبد بن خالد القيسي، عن حارثة بن وهب الخزاعي، nindex.php?page=hadith&LINKID=655610عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: nindex.php?page=treesubj&link=30994_19539_18671_30963_7671_30415_30437ألا أخبركم بأهل الجنة؟ كل ضعيف متضاعف لو أقسم على الله لأبره، ألا أخبركم بأهل النار؟ كل عتل جواظ مستكبر.
مطابقته للترجمة في آخر الحديث. nindex.php?page=showalam&ids=16004وسفيان هو الثوري. ومعبد، بفتح الميم وسكون العين المهملة وفتح الباء الموحدة، ابن خالد الجدلي القيسي الكوفي القاضي، مات في سنة ثمان عشرة ومائة في ولاية nindex.php?page=showalam&ids=15800خالد بن عبد الله. وحارثة، بالحاء المهملة وبالثاء المثلثة، ابن وهب الخزاعي نسبة إلى خزاعة، بضم الخاء المعجمة وتخفيف الزاي وبالعين المهملة، وهي حي من الأزد.
والحديث مضى في تفسير سورة نون، ومضى الكلام فيه.
nindex.php?page=treesubj&link=34079قوله: " كل ضعيف" مرفوع على أنه خبر مبتدأ محذوف؛ أي: هم كل ضعيف متضاعف، المراد بالضعيف: ضعيف الحال لا ضعيف البدن، والمتضاعف بمعنى المتواضع، ويروى: "متضعف ومستضعف" أيضا، والكل يرجع إلى معنى واحد هو: الذي يستضعفه الناس ويحتقرونه لضعف حاله في الدنيا، أو متواضع متذلل خامل الذكر، ولو أقسم يمينا طمعا في كرم الله بإبراره لأبره، وقيل: لو دعاه لأجابه. قوله: " عتل" هو الغليظ الشديد العنف، و"الجواظ" بفتح الجيم وتشديد الواو، وبالظاء المعجمة؛ المنوع، أو المختال في مشيته، والمراد: أن أغلب أهل الجنة، وأغلب أهل النار، وليس المراد الاستيعاب في الطرفين.