الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  5772 147 - حدثنا مسدد، حدثنا مرحوم، سمعت ثابتا أنه سمع أنسا رضي الله عنه يقول: جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم تعرض عليه نفسها، فقالت: هل لك حاجة في؟ فقالت ابنته: ما أقل حياءها! فقال: هي خير منك، عرضت على رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسها.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة من حيث إن المرأة المذكورة لم تستحي فيما سألته; لأن سؤالها كان للتقرب إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم، وتصير من أمهات المؤمنين المتضمنة لسعادات الدارين.

                                                                                                                                                                                  ومرحوم، بالراء والحاء المهملتين، ابن عبد العزيز العطار البصري. وثابت، بالثاء المثلثة، هو البناني.

                                                                                                                                                                                  والحديث مضى في كتاب النكاح في باب: عرض المرأة نفسها على الرجل الصالح؛ فإنه أخرجه هناك عن علي بن عبد الله، عن مرحوم.. إلى آخره، ومضى الكلام فيه.

                                                                                                                                                                                  قوله: " تعرض عليه نفسها"؛ أي: ليتزوجها رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم. قوله: " في" بكسر الفاء وتشديد الياء؛ أي: في نكاحي. قوله: " ابنته"؛ أي: ابنة أنس " ما أقل حياء هذه المرأة" فقال أنس: " هي خير منك"؛ حيث رغبت في رسول الله صلى الله عليه وسلم لتصير من أمهات المؤمنين.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية