الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  5784 حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك مثله، وزاد: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  هذا طريق آخر في الحديث المذكور، أخرجه عن إسماعيل بن أبي أويس، عن مالك مثله؛ يعني بإسناده، وزاد فيه: " من كان يؤمن.." إلى آخره؛ أي: من كان إيمانه إيمانا كاملا، فينبغي أن يكون هذا حاله وصفته. قوله: " أو ليصمت" ضبطه النووي بضم الميم، وقال بعضهم: قال الطوفي بكسرها، وهو القياس كـ"ضرب". قلت: ما للقياس تعلق هنا، وهو كلام واه، والأصل في هذا السماع، فإن سمع أنه من باب: فعل يفعل، بالفتح في الماضي والكسر في المضارع؛ فلا كلام، أو يكون قد جاء من بابين؛ من باب: نصر ينصر، ومن باب: ضرب يضرب، قيل: التخيير فيه مشكل; لأن المباح إن كان في أحد الشقين لزم أن يكون مأمورا به، فيكون واجبا، أو منهيا فيكون حراما، وأجيب بأن كلا من: " ليقل" و"ليصمت" أمر مطلق بتناول المباح وغيره، فيلزم من ذلك أن يكون المباح حسنا؛ لدخوله في الخير، وفيه تأمل.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية