الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  5809 184 - حدثنا مسدد، حدثنا حماد، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك، ( ح) وأيوب، عن أبي قلابة، عن أنس بن مالك قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، وكان معه غلام له أسود يقال له: أنجشة يحدوا، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ويلك يا أنجشة، رويدك بالقوارير.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة في قوله: " ويلك يا أنجشة"، ويروى: " ويحك يا أنجشة"؛ فلا مطابقة على هذه الرواية، وأخرج هذا الحديث من طريقين؛ أحدهما: عن مسدد، عن حماد بن زيد، عن ثابت البناني، عن أنس. والآخر: عن أيوب السختياني، عن أبي قلابة عبد الله بن زيد، عن أنس رضي الله تعالى عنه. وقد تقدم عن قريب في آخر باب: ما يجوز من الشعر والرجز والحداء؛ فإنه أخرجه هناك عن مسدد، عن إسماعيل، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس، وتقدم الكلام فيه مبسوطا.

                                                                                                                                                                                  وكلمة (ح) بين قوله: " عن أنس بن مالك"، وبين قوله: " أيوب" إشارة إلى التحويل، أو الحديث، أو صح قوله. وأيوب هو شيخ حماد؛ أي: قال حماد عن أيوب السختياني، و"أيوب" لا ينصرف، وحالة الجر فيه تتبع حالة النصب، تقديره: حدثنا حماد عن أيوب.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية