الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
وقال إبراهيم: عن nindex.php?page=showalam&ids=17177موسى بن عقبة، عن nindex.php?page=showalam&ids=16228صفوان بن سليم، عن nindex.php?page=showalam&ids=16572عطاء بن يسار، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة، قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=676446nindex.php?page=treesubj&link=18153_18152_18150_18149قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يسلم الصغير على الكبير، والمار على القاعد، والقليل على الكثير.
مطابقته للترجمة ظاهرة. وإبراهيم هو ابن طهمان، وثبت كذلك في رواية nindex.php?page=showalam&ids=12002أبي ذر. قال الكرماني: وإنما قال بلفظ " قال " لا بلفظ حدثني ونحوه؛ لأنه سمع منه في مقام المذاكرة لا في مقام التحميل والتحديث. قيل: هذا غلط؛ لأن nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري لم يدرك nindex.php?page=showalam&ids=12377إبراهيم بن طهمان، فضلا من أن يسمع منه، مات قبل مولد nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري بست وعشرين سنة، ووصله nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في الأدب المفرد، وقال: حدثني أحمد بن أبي عمر، حدثني أبي، حدثني nindex.php?page=showalam&ids=12377إبراهيم بن طهمان به سواء، وأبو عمر هو حفص بن عبد الله بن راشد السلمي قاضي نيسابور.
قوله: " والمار على القاعد"، وهذا أبلغ من رواية ثابت التي قبلها بلفظ الماشي; لأنه أعم من أن يكون المار راكبا، أو ماشيا. وروى nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي من حديث أبي علي الجنبي، عن فضالة بن عبيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=703661nindex.php?page=treesubj&link=18134يسلم الفارس على الماشي، والماشي على القائم، والقليل على الكثير ، وقال: هذا حديث صحيح، وأبو علي الجنبي اسمه عمرو بن مالك، وقال بعضهم: إذا حمل القائم على المستقر كان أعم من أن يكون جالسا، أو واقفا، أو متكئا، أو مضطجعا، وإذا أضيفت هذه الصور إلى الراكب تعددت الصور، قلت: هذا كلام لا يصح من حيث اللغة، ولا من حيث الاصطلاح، ولا من حيث العرف؛ فإن أحدا لا يقول للقائم: جالس، ولا متكئ، ولا مضطجع، وإذا تلاقى راكبان أو ماشيان، قال nindex.php?page=showalam&ids=15140المازري: يبدأ الأدنى منهما الأعلى؛ إجلالا لفضله، وإذا تساوى المتلاقيان من كل جهة، فكل منهما مأمور بالابتداء وخيرهما الذي يبدأ بالسلام.