الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  5888 15 - حدثنا مسدد، حدثنا حماد بن زيد، عن عبيد الله بن أبي بكر، عن أنس بن مالك أن رجلا اطلع من بعض حجر النبي صلى الله عليه وسلم؛ فقام إليه النبي صلى الله عليه وسلم بمشقص، أو بمشاقص، فكأني أنظر إليه يختل الرجل ليطعنه.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة. وعبيد الله بن أبي بكر بن أنس بن مالك الأنصاري، أبو معاذ البصري، يروي عن جده أنس.

                                                                                                                                                                                  والحديث أخرجه البخاري أيضا في الديات عن أبي النعمان محمد بن الفضل، وأخرجه مسلم في الاستئذان عن يحيى بن يحيى وغيره، وأخرجه أبو داود في الأدب عن محمد بن عبيد.

                                                                                                                                                                                  قوله: " بمشقص" بكسر الميم وسكون الشين المعجمة وفتح القاف وبصاد مهملة؛ وهو نصل السهم إذا كان طويلا غير عريض. قوله: " أو بمشاقص" شك من الراوي. قوله: " يختل" بفتح أوله وسكون الخاء المعجمة وكسر المثناة من فوق؛ أي: فطعنه وهو غافل، والحاصل أنه يأتيه من حيث لا يشعر حتى يطعنه، وهذا مخصوص بمن تعمد النظر، وإذا وقع ذلك منه من غير قصد فلا حرج عليه، ويستدل به من لا يرى القصاص على من فقأ عين مثل هذا الناظر، ويجعلها هدرا، وقيل: الحديث يدل على هدر المفعول به، وجواز رميه بشيء خفيف، وقيل: هذا على وجه التهديد والتغليظ، وقيل: هل يجوز الرمي قبل الإنذار؟ فيه وجهان أصحهما: نعم.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية