الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
5932 61 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16544عثمان، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15628جرير، عن nindex.php?page=showalam&ids=17152منصور، عن nindex.php?page=showalam&ids=16115أبي وائل، عن nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله رضي الله عنه، nindex.php?page=hadith&LINKID=655816قال النبي صلى الله عليه وسلم: nindex.php?page=treesubj&link=32116_18411إذا كنتم ثلاثة فلا يتناجى رجلان دون الآخر حتى يختلطوا بالناس أجل أن يحزنه.
[ ص: 269 ] مطابقته للترجمة من حيث إن مفهومه: nindex.php?page=treesubj&link=32116إن لم يكن ثلاثة بل أكثر يتناجى اثنان منهم.
وعثمان هو ابن أبي شيبة أخو أبي بكر، وجرير، بالفتح، ابن عبد الحميد، nindex.php?page=showalam&ids=17152ومنصور هو ابن المعتمر، nindex.php?page=showalam&ids=16115وأبو وائل شقيق بن سلمة، nindex.php?page=showalam&ids=10وعبد الله هو ابن مسعود رضي الله تعالى عنه.
والحديث أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم أيضا في الاستئذان كذلك.
قوله: "دون الآخر"؛ لأن الواحد إذا بقي فردا وتناجى اثنان؛ حزن لذلك إذا لم يساراه فيها، ولأنه قد يقع في نفسه أن سرهما في مضرته. قوله: "حتى يختلطوا"؛ أي: حتى يختلط الثلاثة بغيرهم سواء كان الغير واحدا أو أكثر. قوله: "أجل أن يحزنه"؛ أي: من أجل أن يحزنه، قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي: وقد نطقوا بهذا اللفظ بإسقاط "من"، ويروى: nindex.php?page=hadith&LINKID=661061 "من أجل أن يحزنه"، والضمير المنصوب فيه يرجع إلى الآخر، وهو الثالث، و"يحزنه" يجوز أن يكون من حزن، ويجوز أن يكون من "أحزن"، فالأول من الحزن، والثاني من الإحزان، وقيل: إنما يكره ذلك في الانفراد; لأنه إذا بقي منفردا وتناجى من عداه دونه أحزنه ذلك; لظنه إما حقارته، وإما مضرته بذلك، بخلاف ما إذا كانوا بحضرة الناس، فإن هذا المعنى مأمون عند الاختلاط.