الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  5933 62 - حدثنا عبدان، عن أبي حمزة، عن الأعمش، عن شقيق، عن عبد الله قال: قسم النبي - صلى الله عليه وسلم - يوما قسمة، فقال رجل من الأنصار: إن هذه لقسمة ما أريد بها وجه الله! قلت: أما والله لآتين النبي - صلى الله عليه وسلم - فأتيته وهو في ملأ، فساررته، فغضب حتى احمر وجهه، ثم قال: رحمة الله على موسى! أوذي بأكثر من هذا فصبر.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة تؤخذ من قول ابن مسعود: فأتيته وهو في ملأ فساررته، فإن في ذلك دلالة على أن المنع يرتفع إذا بقي جماعة لا يتأذون بالمسارة.

                                                                                                                                                                                  وعبدان لقب عبد الله بن عثمان بن جبلة المروزي، وقد مر مرارا عديدة، وأبو حمزة، بالحاء المهملة وبالزاي، اسمه محمد بن ميمون السكري، يروي عن سليمان الأعمش، عن شقيق بن سلمة عن عبد الله بن مسعود.

                                                                                                                                                                                  والحديث مضى في أحاديث الأنبياء عليهم السلام في باب مجرد عقيب باب: طوفان من السيل؛ فإنه أخرجه هناك عن أبي الوليد عن شعبة عن الأعمش.. إلى آخره، ومضى في الأدب عن حفص بن عمر، وفي المغازي عن قبيصة، وسيأتي في الدعوات عن حفص بن عمر، ومضى الكلام فيه.

                                                                                                                                                                                  قوله: "في ملأ"؛ أي: في جماعة، وقال الكرماني: ما وجه مناسبة هذا الباب ونحوه بكتاب الاستئذان؟ قلت: من جهة أن مشروعية الاستئذان هو لئلا يطلع الأجنبي على أحوال داخل البيت، أو أن الغالب أن المناجاة لا يكون إلا في البيوت والمواضع الخاصة الخالية، فذكره على سبيل التبعية للاستئذان. قلت: فيه ما فيه.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية