الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
5945 1 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12427إسماعيل قال: حدثني nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك، عن nindex.php?page=showalam&ids=11863أبي الزناد، عن nindex.php?page=showalam&ids=13723الأعرج عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة رضي الله عنه nindex.php?page=hadith&LINKID=655829أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: nindex.php?page=treesubj&link=31777_31036_25036_33177_30373لكل نبي دعوة يدعو بها، وأريد أن أختبئ دعوتي شفاعة لأمتي في الآخرة.
[ ص: 277 ] مطابقته للترجمة ظاهرة. nindex.php?page=showalam&ids=12427وإسماعيل هو ابن أبي أويس، nindex.php?page=showalam&ids=11863وأبو الزناد، بكسر الزاي وتخفيف النون، عبد الله بن ذكوان، nindex.php?page=showalam&ids=13723والأعرج هو عبد الله بن هرمز، والحديث من أفراده.
قوله: "يدعو بها"؛ أي: بهذه الدعوة، وفي رواية: nindex.php?page=hadith&LINKID=657304nindex.php?page=treesubj&link=31777فتعجل كل نبي دعوته، وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة الآتية في التوحيد: nindex.php?page=hadith&LINKID=847042فأريد إن شاء الله أن أختبئ، وزيادة "إن شاء الله" في هذه؛ للتبرك، nindex.php?page=showalam&ids=17080ولمسلم في رواية nindex.php?page=showalam&ids=12045أبي صالح عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة: nindex.php?page=hadith&LINKID=944982إني اختبأت، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=9أنس: nindex.php?page=hadith&LINKID=655830فجعلت دعوتي، وزاد: يوم القيامة.
فإن قلت: وقع للكثير من الأنبياء عليهم السلام من الدعوات المجابة، ولا سيما نبينا صلى الله تعالى عليه وسلم، وظاهره أن لكل نبي دعوة مجابة فقط. قلت: أجيب بأن المراد بالإجابة في الدعوة المذكورة القطع بها، وما عدا ذلك من دعواتهم فهو على رجاء الإجابة، وقيل: معنى قوله: nindex.php?page=hadith&LINKID=655829 "لكل نبي دعوة"؛ أي: أفضل دعواته، وقيل: لكل منهم دعوة عامة مستجابة في أمته، إما بإهلاكهم، وإما بنجاتهم، وأما الدعوات الخاصة؛ فمنها ما يستجاب، ومنها ما لا يستجاب. قلت: لا يحسن أن يقال في حق نبي من الأنبياء أن يقال من دعواته ما لا يستجاب، والمعنى الذي يليق بحالهم أن يقال من دعواتهم ما يستجاب في الحال، ومنها ما يؤخر إلى وقت أراده الله عز وجل. قوله: "أن أختبئ"؛ أي: أدخر وأجعلها خبيئة.