الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
5983 37 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=13941موسى بن إسماعيل، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17287وهيب، حدثنا عمرو بن يحيى عن عباد بن تميم، عن nindex.php?page=showalam&ids=4804عبد الله بن زيد قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=655867خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى هذا المصلى nindex.php?page=treesubj&link=1197_32848_32851يستسقي، فدعا واستسقى، ثم استقبل القبلة وقلب رداءه.
قيل: لا يطابق الحديث الترجمة; لأن ظاهره nindex.php?page=treesubj&link=19772أنه صلى الله تعالى عليه وسلم استقبل القبلة بعد الدعاء؛ فلذلك قال nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي: هذا الحديث مطابق للترجمة التي قبل هذا، وقال الكرماني: تستفاد الترجمة من السياق حيث قال: خرج يستسقي، والاستسقاء هو الدعاء، ثم قسم الاستسقاء إلى ما قبل الاستقبال وإلى ما بعده. انتهى. قلت: لا دلالة على قسمة الاستسقاء; بل الذي يدل عليه الحديث أنه صلى الله تعالى عليه وسلم دعا واستسقى، ثم بعد الدعاء والاستسقاء استقبل القبلة، فلا يدل ذلك على أنه حين دعا كان مستقبل القبلة، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي: لعل nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أراد أنه لما تحول وقلب رداءه دعا حينئذ أيضا، وهذا كلامه بعد [ ص: 302 ] اعتراض عليه، وفيه نظر لا يخفى، والأحسن أن يقال في بعض طرق هذا الحديث: إنه لما أراد أن يدعو استقبل وحول رداءه، وقد مضى في الاستسقاء، وهذا المقدار كاف في التطابق على أنه على رواية nindex.php?page=showalam&ids=12021أبي زيد المروزي لا يحتاج إلى هذه التعسفات.
ووهيب، مصغر وهب، ابن خالد، وعمرو بن يحيى المازني الأنصاري، وعباد، بفتح العين المهملة وتشديد الباء الموحدة، ابن تميم الأنصاري المازني، يروي عن عمه عبد الله بن زيد بن عاصم الأنصاري البخاري المازني.
وهذا الحديث روي بألفاظ مختلفة والمعنى متقارب، ومضى في الاستسقاء; فإنه أخرجه هناك عن شيوخ كثيرة، وأخرجه بقية الجماعة، ومضى الكلام فيه هناك.