الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
619 [ ص: 166 ] 42 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16475عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث قال: حدثني nindex.php?page=showalam&ids=17365ابن الهاد، عن عبد الله بن خباب، عن nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري، nindex.php?page=hadith&LINKID=650610أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: nindex.php?page=treesubj&link=1608صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بخمس وعشرين درجة.
(ذكر رجاله) وهم خمسة: nindex.php?page=showalam&ids=16475عبد الله بن يوسف التنيسي، nindex.php?page=showalam&ids=15124والليث بن سعد، ويزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد الليثي، وعبد الله بن خباب بفتح الخاء المعجمة وتشديد الباء الموحدة وبعد الألف باء أخرى، الأنصاري التابعي، وليس هو بابن الخباب بن الأرت صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=showalam&ids=44وأبو سعيد الخدري سعد بن مالك .
(ذكر لطائف إسناده) فيه التحديث بصيغة الجمع في موضع واحد، وبصيغة الإفراد في موضعين، وفيه العنعنة في موضعين، وفيه القول في موضعين، وفيه السماع، وفيه أن رواته ما بين مصري ومدني، وهذا الحديث ساقط في بعض النسخ ثابت في الأطراف لأبي مسعود وخلف.
(قلت): هو ساقط في رواية nindex.php?page=showalam&ids=16846كريمة، وثابت في رواية الباقين، وهو من أفراد nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري، وذكره nindex.php?page=showalam&ids=12180أبو نعيم هنا بعد حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر، وذكره nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي في أول الباب الذي قبله.
(ذكر معناه) قوله: " تفضل صلاة الفذ " كذا هو في عامة نسخ nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري، وعزاه nindex.php?page=showalam&ids=12570ابن الأثير إليه في (شرح المسند) بلفظ: " على صلاة الفذ " ثم أولها بأن تفضل لما كانت بمعنى تزيد، وهي تتعدى بعلى أعطاها معناها فعداها بها، وإلا فهي متعدية بنفسها، قال: وأما الذي في مسلم أفضل من صلاة الفذ، فجاء بها بلفظ أفعل التي هي للتفضيل والتكثير في المعنى المشترك، وهي أبلغ من تفضل على ما لا يخفى، وقد ذكرنا أن الفذ هو المنفرد، ولغة عبد القيس الفنذ بالنون وهي غنة لا نون حقيقة.
قوله: " بخمس وعشرين " وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=13722الأصيلي " خمسا وعشرين " زاد nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان nindex.php?page=showalam&ids=14724وأبو داود من وجه آخر، عن nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد " فإذا صلاها في فلاة فأتم ركوعها وسجودها بلغت خمسين صلاة " أي: بلغت صلاته خمسين صلاة، والمعنى يحصل له أجر خمسين صلاة، وذلك يحصل له في nindex.php?page=treesubj&link=23459الصلاة مع الجماعة لأن الجماعة لا تتأكد في حق المسافر لوجود المشقة، فإذا صلاها منفردا لا يحصل له هذا التضعيف، وإنما يحصل له إذا صلاها مع الجماعة خمسة وعشرون لأجل أنه صلاها مع الجماعة، وخمسة وعشرون أخرى للتي هي ضعف تلك لأجل أنه أتم ركوع صلاته وسجودها، وهو في السفر الذي هو مظنة التخفيف، فمن أمعن نظره فيه علم أن الإشكال الذي أورده بعضهم فيه من لزوم زيادة ثواب المندوب على الواجب غير وارد.