الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  672 ( وقال أبو أسيد: طولت بنا يا بني ).

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقة هذا الأثر للترجمة ظاهرة فإن قول أبي أسيد لابنه: طولت بنا الصلاة، كالشكاية من تطويله، وأبو أسيد بضم الهمزة وفتح السين، وسكون الياء آخر الحروف، وفي آخره دال مهملة، وفي (التوضيح): وأسيد بضم الهمزة كذا بخط الدمياطي، وقال الجياني في نسخة أبي ذر من رواية المستملي وحده: أبو أسيد بفتح الهمزة، وقال أبو عبد الله : قال عبد الرزاق: ووكيع أبو أسيد وهو الصواب، واسمه مالك بن ربيعة الأنصاري الساعدي المدني شهد المشاهد كلها، وهو مشهور بكنيته، مات سنة ثلاثين. وقيل: سنة ستين، وفيه اختلاف كثير، وهو آخر من مات من البدريين، وهذا التعليق رواه ابن أبي شيبة عن وكيع، حدثنا عبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل، قال: حدثني المنذر بن أبي أسيد الأنصاري، قال: كان أبي يصلي خلفي، فربما قال لي: يا بني طولت بنا اليوم بالصافات. انتهى، وعلم من هذا أن اسم أبي أسيد المنذر، وقوله: (يا بني) بالتصغير لأجل الشفقة دون التحقير، وفي (التلويح)، قال البخاري : وكره عطاء أن يؤم الرجل أباه . هذا التعليق مذكور في بعض النسخ، فلئن صح فقد رواه ابن أبي شيبة عن وكيع، حدثنا إبراهيم بن أبي يزيد المكي عن عطاء قال: لا يؤم الرجل أباه.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية