6781 62 - حدثنا ، حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء ، عن جويرية عن مالك، أن الزهري أخبره أن حميد بن عبد الرحمن أخبره المسور بن مخرمة اجتمعوا فتشاوروا، عمر فقال لهم أن الرهط الذين ولاهم عبد الرحمن: لست بالذي أنافسكم على هذا الأمر، ولكنكم إن شئتم اخترت لكم منكم. فجعلوا ذلك إلى عبد الرحمن، فلما ولوا عبد الرحمن أمرهم فمال الناس على عبد الرحمن حتى ما أرى أحدا من الناس يتبع أولئك الرهط ولا يطأ عقبه، ومال الناس على عبد الرحمن يشاورونه تلك الليالي، حتى إذا كانت الليلة التي أصبحنا منها فبايعنا عثمان قال طرقني المسور: عبد الرحمن بعد هجع من الليل، فضرب الباب حتى استيقظت، فقال: أراك نائما! فوالله ما اكتحلت هذه الليلة بكثير نوم، انطلق فادع الزبير وسعدا. فدعوتهما له فشاورهما، ثم دعاني فقال: ادع لي فدعوته فناجاه حتى ابهار الليل، ثم قام عليا. علي من عنده وهو على طمع، وقد كان عبد الرحمن يخشى من علي شيئا، ثم قال: ادع لي عثمان. فدعوته فناجاه حتى فرق بينهما المؤذن بالصبح، فلما صلى للناس الصبح واجتمع أولئك الرهط عند المنبر فأرسل إلى من كان حاضرا من المهاجرين والأنصار وأرسل إلى أمراء الأجناد، وكانوا وافوا تلك الحجة مع فلما اجتمعوا تشهد عمر، عبد الرحمن ثم قال: أما بعد، يا علي! إني قد نظرت في أمر الناس فلم أرهم يعدلون بعثمان، فلا تجعلن على نفسك سبيلا. فقال: أبايعك على سنة الله وسنة رسوله والخليفتين من بعده. فبايعه عبد الرحمن وبايعه الناس؛ المهاجرون والأنصار وأمراء الأجناد والمسلمون .