الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
6795 76 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17072مسدد، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى، عن nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان، حدثني nindex.php?page=showalam&ids=16836قيس بن مسلم، عن nindex.php?page=showalam&ids=16243طارق بن شهاب، عن nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر رضي الله عنه قال لوفد بزاخة: nindex.php?page=treesubj&link=34445تتبعون أذناب الإبل حتى يري الله خليفة نبيه -صلى الله عليه وسلم- والمهاجرين أمرا يعذرونكم به .
مطابقته للترجمة في قوله: " حتى يري الله خليفة نبيه... " إلى آخره.
nindex.php?page=showalam&ids=17293ويحيى هو القطان ، nindex.php?page=showalam&ids=16004وسفيان هو الثوري .
والحديث من [ ص: 281 ] أفراده، ولكنه أخرجه مختصرا.
قوله: (لوفد بزاخة ) ، الوفد - بفتح الواو وسكون الفاء - هم القوم يجتمعون ويردون البلاد، واحدهم وافد، وكذلك الذين يقصدون الأمراء لزيارة واسترفاد وانتجاع وغير ذلك، و" بزاخة " بضم الباء الموحدة وتخفيف الزاي وبالخاء المعجمة موضع بالبحرين أو ماء لبني أسد وغطفان ، كان فيها حرب للمسلمين في أيام nindex.php?page=showalam&ids=1الصديق رضي الله تعالى عنه، ووفد بزاخة ارتدوا ثم تابوا وأرسلوا وفدهم إلى nindex.php?page=showalam&ids=1الصديق يعتذرون إليه ، فأحب أبو بكر أن لا يقضي فيهم إلا بعد المشاورة في أمرهم، فقال لهم: ارجعوا واتبعوا أذناب الإبل في الصحاري حتى يري الله خليفة نبيه - إلى آخره، وذكر يعقوب بن محمد الزهري قال: حدثني nindex.php?page=showalam&ids=12374إبراهيم بن سعد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16836قيس بن مسلم ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16243طارق بن شهاب قال: قدم وفد أهل بزاخة - وهم من طيئ - يسألونه الصلح، فقال أبو بكر : اختاروا إما الحرب المجلية وإما السلم المخزية! فقالوا: قد عرفنا الحرب، فما السلم المخزية؟ قال: ينزع منكم الكراع والحلقة وتدون قتلانا، وقتلاكم في النار، ويغنم ما أصبنا منكم وتردون إلينا ما أصبتم منا، وتتركون أقواما يتبعون أذناب الإبل nindex.php?page=treesubj&link=34445حتى يري الله خليفة نبيه والمهاجرين أمرا يعذرونكم به .
فخطب أبو بكر الناس فذكر ما قال وقالوا: فقال nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله تعالى عنه: قد رأيت، وسنشير عليك؛ أما ما ذكرت من أن ينزع منهم الكراع والحلقة فنعم ما رأيت، وأما ما ذكرت من أن تدون قتلانا ويكون قتلاكم في النار فإن قتلانا قاتلت على أمر الله وأجورها على الله فليس لها ديات. فتتابع الناس على قول nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله تعالى عنه . قلت: الكراع اسم لجميع الخيل، والحلقة - بسكون اللام - السلاح عاما، قيل: هي الدروع خاصة.
قوله: (من أن تدوا) بالدال المهملة؛ أي: تعطوا الدية.