الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
2666 - "إن شئتم أنبأتكم عن الإمارة؛ وما هي؛ أولها ملامة؛ وثانيها ندامة؛ وثالثها عذاب يوم القيامة؛ إلا من عدل (طب)؛ عن عوف بن مالك ؛ (صح) .

التالي السابق


(إن شئتم أنبأتكم) ؛ أي: أخبرتكم؛ (عن الإمارة) ؛ بكسر الهمزة؛ أي: عن شأنها وحالها؛ (وما هي؛ أولها ملامة؛ وثانيها ندامة؛ وثالثها عذاب يوم القيامة؛ إلا من عدل ) ؛ لأنها تحرك الصفات الباطنة؛ وتغلب على النفس حب الجاه؛ ولذة الاستيلاء؛ ونفاذ الأمر؛ وهو أعظم ملاذ الدنيا؛ فإذا كانت محبوبة؛ كان الوالي ساعيا في حظ نفسه؛ متبعا لهواه؛ ويقدم على ما يريد؛ وإن كان باطلا؛ وعند ذلك يهلك؛ ومن ثم أخرج ابن عوف عن المقداد قال: استعملني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على عمل؛ فلما رجعت قال: "كيف وجدت الإمارة؟"؛ قلت: ما ظننت إلا أن الناس كلهم خول؛ والله لا ألي على عمل أبدا .

(طب) ؛ وكذا البزار ؛ (عن عوف بن مالك ) ؛ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن شئتم أنبأتكم عن الإمارة؛ وما هي"؛ فناديت بأعلى صوتي: وما هي يا رسول الله؟ قال: "أولها ملامة..." ؛ إلخ؛ قال الهيثمي : رواه الطبراني في الكبير؛ والأوسط؛ ورجال الكبير رجال الصحيح؛ وقال المنذري : رواه البزار والطبراني في الكبير؛ ورواته رواة الصحيح.




الخدمات العلمية