الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
4061 - "خير ثيابكم البياض؛ ألبسوها أحياءكم؛ وكفنوا فيها موتاكم" ؛ (قط)؛ في الأفراد؛ عن أنس ؛ (ح) .

[ ص: 485 ]

التالي السابق


[ ص: 485 ] ( خير ثيابكم البياض ) ؛ أي: الأبيض إلى الغاية؛ (فألبسوها أحياءكم) ؛ فإنها أطهر وأطيب؛ كما جاء هكذا في خبر؛ (وكفنوا فيها موتاكم) ؛ أي: من مات منكم أيها المسلمون؛ وأخذ علماء الشافعية من هذا الخبر أن أفضل ألوان الثياب البياض؛ ثم ما صبغ غزله قبل نسجه كالبرد؛ لا ما صبغ منسوجا؛ بل يكره لبسه؛ كما نبه عليه البندنيجي ؛ وغيره؛ ولم يلبسه المصطفى ؛ ولبس البرود؛ كما في خبر البيهقي الآتي؛ في حرف الكاف؛ أنه كان له برد يلبسه في العيدين؛ والجمعة ؛ والكلام في غير المزعفر والمعصفر.

(تتمة) :

روى الترمذي عن عائشة أنه - عليه الصلاة والسلام - سأل عن ورقة ؛ فقالت له خديجة : إنه كان صدقك؛ وإنه مات قبل أن تظهر؛ فقال: "رأيته في المنام وعليه ثياب بيض؛ ولو كان من أهل النار لكان عليه لباس غير ذلك" أهـ؛ بنصه.

(قط؛ في) ؛ كتاب؛ (الأفراد؛ عن أنس ) ؛ ورواه الحاكم باللفظ المزبور؛ عن ابن عباس ؛ وصححه ابن القطان ؛ قال ابن حجر : ورواه أصحاب السنن؛ عن أبي داود ؛ والحاكم أيضا؛ من حديث سمرة ؛ واختلف في وصله وإرساله؛ انتهى؛ فعدول المصنف للدارقطني تقصير.




الخدمات العلمية