الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
2710 - "أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا" ؛ (حم خ د ت)؛ عن سهل بن سعد ؛ (صح) .

التالي السابق


(أنا وكافل اليتيم) ؛ أي: القائم بأمره؛ ومصالحه؛ هبه من مال نفسه؛ أو من مال اليتيم؛ كان ذا قرابة؛ أم لا؛ (في الجنة هكذا) ؛ وأشار بالسبابة والوسطى؛ وفرج بينهما؛ أي: أن الكافل في الجنة مع النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ إلا أن درجته لا تبلغ؛ بل تقارب درجته؛ وفي الإشارة إشارة إلى أن بين درجته؛ والكافل قدر تفاوت ما بين المشار به؛ ويحتمل أن المراد قرب المنزلة حال دخول الجنة؛ أو المراد في سرعة الدخول؛ وذلك لما فيه من حسن الخلافة للأبوين؛ ورحمة الصغير؛ وذلك مقصود عظيم في الشريعة؛ ومناسبة التشبيه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - شأنه أن يبعث لقوم لا يعقلون أمر دينهم؛ فيكون كافلا ومرشدا لهم؛ ومعلما؛ وكافل اليتيم يقوم بكفالة من لا يعقل؛ فيرشده ويعقله؛ وهذا تنويه عظيم بفضل قبول وصية من يوصى إليه؛ ومحل كراهة الدخول في الوصايا أن يخاف تهمة؛ أو ضعفا عن القيام بحقها.

(حم خ د) ؛ في الأدب؛ (ت) ؛ في البر؛ (عن سهل بن سعد ) ؛ وظاهر صنيع المصنف أن ذا مما تفرد [به] البخاري عن صاحبه؛ وليس كذلك؛ بل رواه مسلم عن عائشة ؛ وابن عمر ؛ بزيادة؛ ولفظه: "أنا وكافل اليتيم؛ له أو لغيره؛ كهاتين" ؛ أي: سواء كان قريبا؛ أو أجنبيا .




الخدمات العلمية