إِنَّ الرَّسُولَ لِسَانُ الْحَقِّ لِلْبَشَرِ بِالْأَمْرِ وَالنَّهْيِ وَالْإِعْلَامِ وَالْخَبَرِ هُمْ أَذْكِيَاءُ وَلَكِنْ لَا يُصَرِّفُهُمْ
ذَاكَ الذَّكَاءُ لِمَا فِيهِ مِنَ الْغَرَرِ أَلَا تَرَاهُمْ لِتَأْبِيرِ النَّخِيلِ وَمَا
قَدْ كَانَ فِيهِ عَلَى مَا جَاءَ مِنْ ضَرَرِ؟! [ ص: 51 ] هُمْ سَالِمُونَ مِنَ الْأَفْكَارِ إِنْ شَرَعُوا
حُكْمًا بِحِلٍّ وَتَحْرِيمٍ عَلَى الْبَشَرِ
إن الرسول لسان الحق للبشر بالأمر والنهي والإعلام والخبر هم أذكياء ولكن لا يصرفهم
ذاك الذكاء لما فيه من الغرر ألا تراهم لتأبير النخيل وما
قد كان فيه على ما جاء من ضرر؟! [ ص: 51 ] هم سالمون من الأفكار إن شرعوا
حكما بحل وتحريم على البشر