الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
2798 - "أوفوا بحلف الجاهلية؛ فإن الإسلام لم يزده إلا شدة؛ ولا تحدثوا حلفا في الإسلام" ؛ (حم ت)؛ عن ابن عمرو ؛ (ح) .

التالي السابق


(أوفوا) ؛ من "الوفاء"؛ قال القاضي : وهو القيام بمقتضى العهد؛ وكذا الإيفاء؛ (بحلف الجاهلية) ؛ أي: العهود التي وقعت فيها؛ مما لا يخالف الشرع؛ قال الحرالي : و"الإيفاء": الأخذ بالوفاء؛ و"الوفاء": إنجاز الموعود في أمر معهود ؛ (فإن الإسلام لم يزده) ؛ أي: العهد المبرم فيها؛ (إلا شدة) ؛ أي: شدة توثق؛ فيلزمكم الوفاء به؛ أما ما يخالف الشرع؛ كالفتن؛ والقتال؛ فلا وفاء به؛ (ولا تحدثوا حلفا في الإسلام) ؛ أي: لا تحدثوا فيه حلفا ما؛ فالتنكير للجنس؛ أو إن كنتم حلفتم أن يعين بعضكم بعضا؛ فإذا أسلمتم؛ فأوفوا به؛ فإن الإسلام يحرضكم على الوفاء به؛ لكن لا تحدثوا مخالفة في الإسلام؛ بأن يرث بعضكم بعضا؛ فإنه لا عبرة به؛ ولا يناقضه أنه حالف بين المهاجرين ؛ والأنصار ؛ لأن المراد أنه آخى بينهم؛ وبفرض أن المراد التحالف؛ فطريق الجمع ما تقرر.

(حم ت) ؛ في البر؛ (عن ابن عمرو ) ؛ ابن العاص ؛ وحسنه.




الخدمات العلمية