الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
2820 - "أول ما تفقدون من دينكم؛ الأمانة" ؛ (طب)؛ عن شداد بن أوس ؛ (ح) .

التالي السابق


( أول ما تفقدون من دينكم؛ الأمانة ) ؛ وتمامه عند مخرجه الطبراني ؛ في روايته عن أنس ؛ ولا دين لمن لا أمانة له؛ ولا أمانة لمن لا عهد له؛ وحسن العهد من الإيمان ؛ انتهى؛ وفي رواية: "أول شيء يفقد من أمتي؛ الأمانة من دينهم" ؛ قال ابن العربي : وصفة رفع الأمانة؛ وفقدها : أن ينام الإنسان؛ فتقبض من قلبه؛ والمعنى فيه أن المرء في النوم متوفى؛ ثم مرجوع إليه روحه؛ فإذا قبضت على صفة من الأمانة؛ ردت إليه بدونها؛ وتحقيقه أن الأعمال لا يزال يضعفها نسيانها؛ حتى إذا تناهى الضعف؛ ذهبت بالنوم عن النفس؛ فإذا ردت عليه؛ ردت دونها؛ فلا يبقى لها أثر؛ وما عنده من الإيمان؛ وأصل الاعتقاد الضعيف في ظاهر القلب؛ ثم ينام؛ فلا ترجع إليه؛ إلا بعد نزع باقي الأمانة بقوة؛ فلا يبقى شيء.

(طب؛ عن شداد بن أوس ) ؛ قال الهيثمي : فيه المهلب بن العلاء ؛ لم أجد من ترجمه؛ وبقية رجاله ثقات.




الخدمات العلمية