2830 - "أول من أشفع له يوم القيامة من أمتي؛ أهل بيتي ؛ ثم الأقرب فالأقرب من قريش ؛ ثم الأنصار ؛ ثم من آمن بي واتبعني من اليمن ؛ ثم من سائر العرب؛ ثم الأعاجم؛ ومن أشفع له أولا؛ أفضل"؛ (طب)؛ عن ابن عمر ؛ (ض) .

التالي السابق

عرض الحاشية

( أَوَّلُ مَنْ أَشْفَعُ لَهُ) ؛ عِنْدَ اللَّهِ - تَعَالَى - (يَوْمَ الْقِيَامَةِ؛ مِنْ أُمَّتِي ) ؛ أُمَّةِ الْإِجَابَةِ؛ (أَهْلُ بَيْتِي) ؛ مُؤْمِنُو بَنِي هَاشِمٍ وَالْمُطَّلِبِ ؛ وَأَصْحَابُ الْكِسَاءِ؛ (ثُمَّ الْأَقْرَبُ) ؛ ثُمَّ بَعْدَهُمْ أَشْفَعُ لِلْأَقْرَبِ؛ (فَالْأَقْرَبُ) ؛ إِلَيَّ؛ (مِنْ قُرَيْشٍ ) ؛ الْقَبِيلَةِ الْمَشْهُورَةِ؛ (ثُمَّ الْأَنْصَارُ ) ؛ الْأَوْسُ وَالْخَزْرَجُ ؛ (ثُمَّ مَنْ آمَنَ بِي وَاتَّبَعَنِي مِنَ الْيَمَنِ ) ؛ أَيْ: مِنْ أَقْطَارِ الْيَمَنِ وَجِهَاتِهِ؛ (ثُمَّ مِنْ سَائِرِ الْعَرَبِ) ؛ عَلَى اخْتِلَافِ طَبَقَاتِهِمْ؛ وَشُعُوبِهِمْ؛ وَقَبَائِلِهِمْ؛ (ثُمَّ) ؛ مَنْ آمَنَ بِي مِنْ؛ (الْأَعَاجِمِ) ؛ جَمْعُ "عَجَمِيٌّ"؛ وَالْمُرَادُ بِهِمْ هُنَا مَا عَدَا الْعَرَبَ؛ (وَمَنْ أَشْفَعُ لَهُ أَوَّلًا) ؛ [ ص: 91 ] وَهُمْ أَهْلُ الْبَيْتِ ؛ (أَفْضَلُ) ؛ مِمَّنْ بَعْدَهُمْ؛ أَيْ: ثُمَّ مَنْ بَعْدَهُمْ أَفْضَلُ؛ وَهَكَذَا؛ وَلَا يُعَارِضُهُ خَبَرُ: "أَوَّلُ مَنْ أَشْفَعُ لَهُ مِنْ أُمَّتِي أَهْلُ الْمَدِينَةِ ..." ؛ إِلَخْ؛ لِأَنَّ الْأَوَّلَ فِي الْآحَادِ؛ وَالْجَمَاعَةِ؛ وَالثَّانِي فِي أَهْلِ الْبَلَدِ كُلِّهِ؛ فَيُحْتَمَلُ أَنَّ الْمُرَادَ الْبَدَاءَةُ فِي قُرَيْشٍ بِأَهْلِ الْمَدِينَةِ ؛ ثُمَّ مَكَّةَ ؛ ثُمَّ الطَّائِفِ ؛ وَكَذَا الْأَنْصَارُ وَمَنْ بَعْدَهُمْ؛ وَيُحْتَمَلُ أَنَّ الْمُرَادَ أَنَّهُ يَبْدَأُ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ بِقُرَيْشٍ ؛ ثُمَّ الْأَنْصَارِ ؛ ثُمَّ مَنْ بَعْدَهُمْ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ ؛ كَذَلِكَ عَلَى هَذَا التَّرْتِيبِ؛ وَمِنْ أَهْلِ الطَّائِفِ بِذَلِكَ كَذَلِكَ.

(طب؛ عَنِ ابْنِ عُمَرَ ) ؛ ابْنِ الْخَطَّابِ ؛ قَالَ الْهَيْثَمِيُّ : وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُمْ؛ وَرَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ فِي الْأَفْرَادِ؛ عَنْ أَبِي الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيِّ ؛ عَنْ حَفْصِ بْنِ دَاوُدَ ؛ عَنْ لَيْثٍ ؛ عَنْ مُجَاهِدٍ ؛ عَنِ ابْنِ عُمَرَ ؛ قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ : تَفَرَّدَ بِهِ حَفْصٌ عَنْ لَيْثٍ ؛ انْتَهَى؛ وَحَكَمَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ بِوَضْعِهِ؛ وَقَالَ: لَيْثٌ ضَعِيفٌ؛ وَحَفْصٌ كَذَّابٌ؛ وَهُوَ الْمُتَّهَمُ بِهِ؛ انْتَهَى؛ وَأَقَرَّهُ عَلَيْهِ الْمُؤَلِّفُ فِي مُخْتَصَرِ الْمَوْضُوعَاتِ؛ وَأَخْرَجَهُ أَيْضًا أَبُو الطَّاهِرِ الْمُخْلِصُ ؛ فِي السَّادِسِ مِنْ حَدِيثِهِ.

( أول من أشفع له) ؛ عند الله - تعالى - (يوم القيامة؛ من أمتي ) ؛ أمة الإجابة؛ (أهل بيتي) ؛ مؤمنو بني هاشم والمطلب ؛ وأصحاب الكساء؛ (ثم الأقرب) ؛ ثم بعدهم أشفع للأقرب؛ (فالأقرب) ؛ إلي؛ (من قريش ) ؛ القبيلة المشهورة؛ (ثم الأنصار ) ؛ الأوس والخزرج ؛ (ثم من آمن بي واتبعني من اليمن ) ؛ أي: من أقطار اليمن وجهاته؛ (ثم من سائر العرب) ؛ على اختلاف طبقاتهم؛ وشعوبهم؛ وقبائلهم؛ (ثم) ؛ من آمن بي من؛ (الأعاجم) ؛ جمع "عجمي"؛ والمراد بهم هنا ما عدا العرب؛ (ومن أشفع له أولا) ؛ [ ص: 91 ] وهم أهل البيت ؛ (أفضل) ؛ ممن بعدهم؛ أي: ثم من بعدهم أفضل؛ وهكذا؛ ولا يعارضه خبر: "أول من أشفع له من أمتي أهل المدينة ..." ؛ إلخ؛ لأن الأول في الآحاد؛ والجماعة؛ والثاني في أهل البلد كله؛ فيحتمل أن المراد البداءة في قريش بأهل المدينة ؛ ثم مكة ؛ ثم الطائف ؛ وكذا الأنصار ومن بعدهم؛ ويحتمل أن المراد أنه يبدأ من أهل المدينة بقريش ؛ ثم الأنصار ؛ ثم من بعدهم من أهل مكة ؛ كذلك على هذا الترتيب؛ ومن أهل الطائف بذلك كذلك.

(طب؛ عن ابن عمر ) ؛ ابن الخطاب ؛ قال الهيثمي : وفيه من لم أعرفهم؛ ورواه الدارقطني في الأفراد؛ عن أبي الربيع الزهراني ؛ عن حفص بن داود ؛ عن ليث ؛ عن مجاهد ؛ عن ابن عمر ؛ قال الدارقطني : تفرد به حفص عن ليث ؛ انتهى؛ وحكم ابن الجوزي بوضعه؛ وقال: ليث ضعيف؛ وحفص كذاب؛ وهو المتهم به؛ انتهى؛ وأقره عليه المؤلف في مختصر الموضوعات؛ وأخرجه أيضا أبو الطاهر المخلص ؛ في السادس من حديثه.