الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
2939 - "أيما امرئ قال لأخيه: (كافر)؛ فقد باء بها أحدهما؛ إن كان كما قال؛ وإلا؛ رجعت إليه" ؛ (م ت)؛ عن ابن عمر .

التالي السابق


(أيما امرئ) ؛ بجر "امرئ"؛ بإضافة "أي"؛ إليه؛ وبرفعه؛ بدل من "أي"؛ و"ما"؛ زائدة؛ ( قال لأخيه) ؛ أي: في الإسلام: ("كافر"؛ فقد باء بها أحدهما) ؛ أي: رجع بها أحدهما؛ (فإن كان كما قال) ؛ أي: كان في الباطن كافرا؛ (وإلا) ؛ أي: وإن لم يكن كذلك؛ (رجعت عليه) ؛ أي: فيكفر؛ قال النووي : ضبطنا قوله: "كافر"؛ بالرفع؛ والتنوين؛ على أنه خبر مبتدإ محذوف؛ قال القرطبي : صواب تقييده "كافر"؛ بالتنوين على أن يكون خبر مبتدإ محذوف؛ أي: "أنت كافر"؛ و"هو كافر"؛ وجعله بعضهم بغير تنوين؛ فجعله منادى مفردا محذوف حرف النداء؛ وهو خطأ؛ لأن حرف النداء لا يحذف مع النكرات؛ ولا مع المبهمات؛ إلا فيما جرى مجرى المثل؛ نحو: "أطرق كرا"؛ والباقي بها راجع إلى التكفيرة الواحدة؛ ويحتمل عوده إلى الكلمة.

(م ت؛ عن ابن عمر ) ؛ ابن الخطاب .




الخدمات العلمية