الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
3003 - "أيما راع لم يرحم رعيته؛ حرم الله عليه الجنة" ؛ خيثمة الطرابلسي ؛ في جزئه؛ عن أبي سعيد ؛ (ض) .

التالي السابق


(أيما راع) ؛ أي: حافظ مؤتمن على شيء من أمور المسلمين؛ وكل من وكل بحفظ شيء فهو راع؛ ومعانيهم مختلفة؛ فرعاية الإمام وأمرائه: ولاية أمور الرعية ؛ (لم يرحم رعيته) ؛ بأن لم يعاملهم بالرحمة؛ ولم يذب عنهم؛ وأهمل أمرهم؛ وضيع حقهم؛ (حرم الله عليه الجنة) ؛ أي: دخولها؛ قبل تطهيره بالنار؛ لأن الراعي ليس بمطلوب لذاته؛ وإنما أقيم لحفظ ما استرعاه؛ فإذا لم يتصرف فيه بما أمر به؛ فقد غش وخان؛ فاستحق دخول دار الهوان؛ وهذا شامل حتى للرجل الذي هو من آحاد الناس؛ فإنه راع لعياله؛ فإذا لم ينظر إليهم بالشفقة؛ والعطف؛ والإحسان؛ فهو داخل في هذا الوعيد الشديد؛ نسأل الله الغفران؛ وأن يرضي عنا خصماءنا يوم الحساب والميزان.

( خيثمة الطرابلسي ؛ في جزئه) ؛ الحديثي؛ (عن أبي سعيد ) ؛ الخدري .




الخدمات العلمية