الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
3097 - "الإيمان يمان" ؛ (ق)؛ عن ابن مسعود ؛ (صح م) .

التالي السابق


( الإيمان يمان ) ؛ أي: منسوب إلى أهل اليمن ؛ لإذعانهم إلى الإيمان من غير كبير كلفة؛ ومن اتصف بشيء؛ وقوي إيمانه؛ ينسب إليه؛ إشعارا بكمال حاله فيه؛ من غير أن يكون في ذلك نفي له عن غيره؛ فلا تعارض بينه؛ وبين خبر: "الإيمان في أهل الحجاز " ؛ ثم المراد: الموجودون حينئذ؛ لا كل أهل اليمن ؛ في كل زمن؛ وهو نسبة إلى اليمن ؛ وألفه عوض عن ياء النسبة؛ فلا يجتمعان؛ و" اليمن ": ما على يمين الكعبة من بلاد الغور ؛ قال أبو عبيد : مكة من أرض تهامة ؛ وتهامة من اليمن ؛ ولذا سميت مكة وما يليها من أرض الحجاز " تهامة "؛ فعليه مكة يمانية؛ ومنها ظهر الإيمان؛ وقيل: قاله بـ " تبوك ومكة والمدينة بينه؛ وبين اليمن ؛ فأشار إلى ناحية اليمن ؛ وهو يريدهما؛ وقيل: أراد الأنصار ؛ وهم يمانيون في الأصل؛ وقد نصروا الإيمان؛ فنسبه لهم.

(ق؛ عن ابن مسعود ) ؛ قال المصنف: وهو متواتر؛ وفي الباب عن ابن عباس ؛ بزيادة: "والفقه يمان؛ والحكمة يمانية" ؛ رواه البزار .




الخدمات العلمية