الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
3117 - nindex.php?page=hadith&LINKID=657177nindex.php?page=treesubj&link=30194_30202 "بادروا بالأعمال فتنا؛ كقطع الليل المظلم؛ يصبح الرجل مؤمنا؛ ويمسي كافرا ؛ ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا؛ يبيع أحدهم دينه بعرض من الدنيا قليل"؛ (حم م ت)؛ عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ؛ (صح) .
nindex.php?page=treesubj&link=30194_30202 (بادروا بالأعمال فتنا) ؛ جمع "فتنة"؛ وهي الاختبار؛ ويطلق على المصائب؛ وعلى ما به الاختبار؛ (كقطع الليل المظلم) ؛ جمع "قطعة"؛ وهي طائفة منه؛ يعني وقوع فتن مظلمة سوداء؛ والمراد الحث على المسارعة بالعمل الصالح قبل تعذره؛ أو تعسره؛ بالشغل عما يحدث من الفتن المتكاثرة والمتراكمة كتراكم ظلام الليل؛ ثم وصف نوعا من شدائد الفتن بقوله: (يصبح الرجل) ؛ فيها؛ (مؤمنا؛ ويمسي كافرا؛ ويمسي مؤمنا؛ ويصبح كافرا) ؛ هذه رواية nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي ؛ ورواية nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم بـ "أو"؛ على الشك؛ وهذا لعظم الفتن؛ يتقلب الإنسان في اليوم الواحد هذه الانقلابات؛ (يبيع أحدهم دينه بعرض) ؛ بفتح الراء؛ (من الدنيا قليل) ؛ أي: بقليل من حطامها؛ قال في الكشاف: "العرض": ما عرض لك من منافع الدنيا؛ قال في المطامح: هذا؛ وما أشبهه من nindex.php?page=treesubj&link=25036أحاديث الفتن؛ من جملة معجزاته الاستقبالية التي أخبر أنها ستكون بعده ؛ وكانت؛ وستكون؛ وقد أفردها [ ص: 194 ] جمع بالتأليف.
(حم م) ؛ في الإيمان؛ (ت) ؛ في الفتن؛ (عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ) ؛ لكن "قليل"؛ لم أره في النسخة التي وقفت عليها من nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم .