الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
3150 - "بعثت بالحنيفية السمحة؛ ومن خالف سنتي؛ فليس مني" ؛ (خط)؛ عن جابر ؛ (ض) .

التالي السابق


(بعثت بالحنيفية السمحة) ؛ أي: الشريعة المائلة عن كل دين باطل؛ قال ابن القيم : جمع بين كونها حنيفية؛ وكونها سمحة؛ فهي حنيفية في التوحيد؛ سمحة في العمل؛ وضد الأمرين: الشرك؛ وتحريم الحلال؛ وهما قرينان؛ وهما اللذان عابهما الله في كتابه على المشركين؛ في سورة "الأنعام"؛ و"الأعراف"؛ (ومن خالف سنتي) ؛ أي: طريقتي؛ بأن شدد؛ وعقد؛ وتبتل؛ وترهب؛ (فليس مني) ؛ أي: ليس من المتبعين لي؛ العاملين بما بعثت به؛ الممتثلين لما أمرت به من الرفق؛ واللين؛ والقيام بالحق؛ والمساهلة مع الخلق؛ قال الحرالي : إنما بعث بالحنيفية السمحة البيضاء النقية؛ واليسر الذي لا حرج فيه ؛ ليهلك من هلك عن بينة ويحيا من حي عن بينة ؛ أهـ؛ واستنبط منه الشافعية قاعدة: إن المشقة تجلب التيسير.

(خط؛ عن جابر ) ؛ ابن عبد الله ؛ وفيه علي بن عمر الحربي ؛ أورده الذهبي في الضعفاء؛ وقال: صدوق؛ ضعفه البرقاني ؛ ومسلم بن عبد ربه ؛ ضعفه الأزدي ؛ ومن ثم أطلق الحافظ العراقي ضعف سنده؛ وقال العلائي : مسلم ضعفه الأزدي ؛ ولم أجد أحدا وثقه؛ لكن له طرق ثلاث؛ ليس يبعد ألا ينزل بسببها عن درجة الحسن.




الخدمات العلمية