الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
3283 - "تزوجوا في الحجز الصالح؛ فإن العرق دساس" ؛ (عد)؛ عن أنس .

التالي السابق


(تزوجوا في الحجز) ؛ بضم الحاء المهملة؛ وكسرها؛ وسكون الجيم: الأصل والمنبت؛ (الصالح) ؛ كناية عن العفة؛ وقيل: هو فصل ما بين فخذ الرجل؛ والفخذ الآخر؛ من عشيرته؛ سمي به لأنه يحتجز بهم؛ أي: يمتنع؛ وبالكسر بمعنى: "الحجز"؛ كناية عن العفة؛ وطيب الإزار؛ ذكره الزمخشري ؛ (فإن العرق دساس) ؛ أي: دخال؛ بالتشديد؛ لأنه ينزع في خفاء؛ ولطف؛ يقال: "دسست الشيء"؛ إذا أخفيته؛ وأخملته؛ ومنه: وقد خاب من دساها ؛ أي: أخمل نفسه؛ وأبخس حظها؛ وقيل: معنى "دساس": خفي؛ قليل؛ وكل من أخفيته وقللته فقد دسسته؛ والمعنى أن الرجل إذا تزوج في منبت صالح يجيء الولد يشبه أهل الزوجة في العمل؛ والأخلاق ؛ ونحوهما؛ وعكسه بعكسه.

(عد) ؛ من حديث الموقري ؛ عن الزهري ؛ (عن أنس ) ؛ قال ابن الجوزي : قال يحيى الموقري ليس بشيء؛ وقال النسائي : متروك؛ وقال علي : لا يكتب حديثه؛ ورواه الديلمي في مسند الفردوس؛ والمديني في كتاب تضييع العمر؛ عن ابن عمر ؛ وزاد: "وانظر في أي نصاب تضع ولدك" ؛ قال الحافظ العراقي : وكلها ضعيف.




الخدمات العلمية