الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
3330 - "تعلموا من النجوم ما تهتدون به في ظلمات البر؛ والبحر؛ ثم انتهوا" ؛ ابن مردويه ؛ (خط)؛ في كتاب النجوم؛ عن ابن عمر .

التالي السابق


( تعلموا من النجوم) ؛ أي: من علم أحكامها ؛ (ما تهتدون به في ظلمات البر؛ والبحر) ؛ فإن ذلك ضروري؛ لا بد منه؛ سيما للمسافر؛ (ثم انتهوا) ؛ فإن النجامة تدعو إلى الكهانة؛ والمنجم كاهن؛ والكاهن ساحر؛ والساحر كافر؛ في النار؛ كذا علله علي - كرم الله وجهه -؛ قال ابن رجب : والمأذون في تعلمه علم التسيير؛ لا علم التأثير؛ فإنه باطل محرم قليله وكثيره؛ وفيه ورد الخبر الآتي: "من اقتبس شعبة من النجوم..." ؛ إلخ؛ وأما علم التسيير؛ فتعلم ما يحتاج إليه من الاهتداء؛ ومعرفة القبلة؛ والطرق؛ جائز عند الجمهور؛ بهذا الخبر؛ قال ابن رجب : وما زاد عليه؛ لا حاجة إليه؛ لشغله عما هو أهم منه؛ وربما أدى تدقيق النظر فيه إلى إساءة الظن بمحاريب المسلمين؛ كما وقع من أهل هذا العلم قديما وحديثا؛ وذلك يفضي إلى اعتقاد خطإ السلف في صلاتهم؛ وهو باطل.

(فائدة) :

قال الزمخشري : كان علماء بني إسرائيل يكتمون علمين عن أولادهم: النجوم؛ والطب؛ لئلا يكونا سببا لصحبة الملوك؛ فيضمحل دينهم.

( ابن مردويه ) ؛ في التفسير؛ (خط؛ في كتاب النجوم؛ عن عمر ) ؛ ابن الخطاب - رضي الله عنه -؛ قال عبد الحق : وليس إسناده مما يحتج به؛ وقال ابن القطان : فيه من لا أعرف؛ أهـ؛ لكن رواه ابن زنجويه ؛ من طريق آخر؛ وزاد: "وتعلموا ما يحل لكم من النساء؛ ويحرم عليكم؛ ثم انتهوا" .




الخدمات العلمية