الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
3435 - "ثلاث من الجفاء: أن يبول الرجل قائما؛ أو يمسح جبهته قبل أن يفرغ من صلاته؛ أو ينفخ في سجوده" ؛ (ن)؛ والبزار ؛ عن بريدة ؛ (صح) .

التالي السابق


(ثلاث من الجفاء: أن يبول الرجل قائما) ؛ فإن البول قائما خلاف الأولى؛ أي: إلا لضرورة؛ كما فعله النبي - صلى الله عليه وسلم - لأجلها؛ (أو يمسح جبهته) ؛ من نحو حصى؛ وتراب؛ إذا رفع رأسه من السجود؛ (قبل أن يفرغ من صلاته) ؛ ولو نفلا؛ (أو ينفخ في) ؛ حال؛ (سجوده) ؛ أي: ينفخ التراب في الصلاة لموضع سجوده ؛ كما بينه هكذا في رواية الطبراني لهذا الحديث؛ وظاهر أن ذكر الرجل في الثلاثة وصف طردي؛ وأن المرأة والخنثى مثله.

(ن؛ والبزار ) ؛ في المسند؛ (عن بريدة ) ؛ قال الزين العراقي في شرح الترمذي ؛ وتبعه تلميذه الهيثمي : رجاله رجال الصحيح؛ ورواه الطبراني في الأوسط؛ من هذا الوجه؛ وقال: لا يروى عن بريدة إلا بهذا الإسناد؛ تفرد به أبو عبيدة الحداد ؛ عن سعيد بن حبان ؛ وتعقبه العراقي بمنع التفرد؛ بل تابعه عبد الله بن داود .




الخدمات العلمية