الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
3462 - "ثلاث ساعات للمرء المسلم؛ ما دعا فيهن إلا استجيب له ؛ ما لم يسأل قطيعة رحم؛ أو مأثما: حين يؤذن المؤذن بالصلاة؛ حتى يسكت؛ وحين يلتقي الصفان؛ حتى يحكم الله (تعالى) بينهما؛ وحين ينزل المطر؛ حتى يسكن"؛ (حل)؛ عن عائشة ؛ (ض) .

التالي السابق


(ثلاث ساعات للمرء المسلم؛ ما دعا فيهن) ؛ بدعوة؛ (إلا استجيب له) ؛ بالبناء للمفعول؛ يعني: استجاب الله له؛ (ما لم يسأل قطيعة رحم؛ أو مأثما) ؛ أي: ما فيه قطيعة قرابة؛ أو ما فيه حرام؛ وهو من عطف العام على الخاص؛ وتلك الساعات هي: ( حين يؤذن المؤذن بالصلاة ) ؛ أي صلاة كانت؛ (حتى يسكت) ؛ يعني: يفرغ من أذانه؛ فمن عزم على حضور تلك الصلاة؛ استجيب دعاؤه؛ لاهتمامه بالمسارعة إلى ما أمر به؛ (وحين يلتقي الصفان) ؛ في الجهاد؛ لإعلاء كلمة الله؛ (حتى يحكم الله بينهما) ؛ بنصر من شاء: لا يسأل عما يفعل ؛ قال الحليمي : ولذلك ورد أن أبواب السماء تفتح عند ذلك؛ وأجد ما يفتتحها أن يكون مثلا لإجابته الدعاء؛ وأنها لا تحجب؛ ومعنى "لا تحجب": لا ترد؛ ( وحين ينزل المطر) ؛ من السحاب ؛ (حتى يسكن) ؛ أي: إلى أن ينقطع؛ ويستقر في الأرض؛ وقال الحليمي - رحمه الله -: وذلك لأن نزول الغيث حال نزول رحمة الله؛ والاسترحام في حال الرحمة أرجى منه في حال لا يعرف حقيقتها.

(حل؛ عن عائشة ) ؛ بإسناد ضعيف.




الخدمات العلمية