الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
3476 - "ثلاث هن علي فريضة؛ وهن لكم تطوع: الوتر؛ وركعتا الضحى؛ والفجر" ؛ (حم ك)؛ عن ابن عباس ؛ (ض) .

التالي السابق


(ثلاث هن علي فريضة) ؛ لازمة؛ ولفظ رواية الحاكم : "فرائض"؛ (وهن لكم تطوع: الوتر؛ وركعتا الضحى؛ والفجر ) ؛ قال ابن حجر : يلزم من قال به وجوب ركعتي الفجر عليه؛ ولم يقولوا به؛ وإن وقع في كلام بعض السلف؛ ووقع في كلام الآمدي وابن الحاجب ؛ وقد ورد ما يعارضه؛ انتهى؛ أقول: أخشى أن يكون ذلك تحريفا؛ فإن الذي وقفت عليه بخط الحافظ الذهبي في تلخيص المستدرك: "النحر"؛ بالنون؛ وحاء مهملة؛ لا بفاء؛ وجيم؛ ولعله هو الصواب؛ فلينظر.

(حم ك) ؛ في الوتر؛ عن شجاع ؛ عن يحيى بن أبي حبة ؛ عن عكرمة ؛ (عن ابن عباس ) ؛ قال الذهبي : ما تكلم الحاكم عليه؛ وهو حديث منكر؛ ويحيى ضعفه النسائي ؛ والدارقطني ؛ وقال ابن حجر : ولفظ رواية أحمد : "ركعتا الفجر"؛ بدل "الضحى"؛ وفي رواية لابن عدي : "الوتر؛ والضحى؛ وركعتا الفجر"؛ ومداره على أبي جناب الكلبي ؛ عن عكرمة ؛ وأبو جناب ضعيف ومدلس؛ وقد عنعنه؛ وقد أطلق الأئمة على هذا الحديث الضعف؛ كأحمد والبيهقي وابن الصلاح؛ وابن الجوزي ؛ والنووي ؛ وغيرهم؛ وخالف الحاكم ؛ فخرجه في مستدركه؛ لكن لم يتفرد به أبو جناب ؛ بل تابعه أضعف منه؛ وهو جابر الجعفي ؛ انتهى؛ وقال في موضع آخر: الحديث ضعيف من جميع طرقه؛ وقال في موضع: فيه أبو جناب ؛ ضعيف؛ وله طريق أخرى فيها مندل ؛ وأخرى وضاح بن يحيى ؛ وأخرى فيها جابر الجعفي ؛ والكل ضعفاء؛ وقال في موضع آخر: حديث غريب؛ أورده ابن عدي في منكرات أبي جناب ؛ بجيم؛ ونون خفيفة؛ وموحدة؛ وقد ضعفوه.




الخدمات العلمية