الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
3529 - "ثلاثة لا يدخلون الجنة: العاق لوالديه؛ والديوث؛ ورجلة النساء" ؛ (ك هب)؛ عن ابن عمر ؛ (ح) .

التالي السابق


(ثلاثة لا يدخلون الجنة) ؛ بالمعنى المقرر فيما قبله؛ ( العاق لوالديه) ؛ وإن علوا؛ (والديوث ) ؛ "فيعول"؛ من "ديثت البعير"؛ إذا دللته ولينته بالرياضة؛ فكأن الديوث ذلل حتى رأى المنكر بأهله فلا يغيره؛ (ورجلة النساء) ؛ بفتح الراء؛ وضم الجيم؛ وفتح اللام؛ أي: المتشبهة بالرجال في الزي والهيئة ؛ لا في الرأي والعلم؛ فإنه محمود؛ وقال الذهبي : فيه أن هذه الثلاثة من الكبائر؛ قال: فمن كان يظن بأهله الفاحشة ويتغافل؛ لمحبته فيها؛ فهو دون من يعرس عليها؛ ولا خير فيمن لا غيرة فيه؛ والقوادة التي لا تزال بالحرة حتى تصيرها بغيا؛ عليها وزران.

(ك) ؛ في الإيمان؛ (هب) ؛ كلاهما؛ (عن ابن عمر ) ؛ ابن الخطاب ؛ قال الحاكم : صحيح؛ وأقره الذهبي في التلخيص؛ وقال في الكبائر: إسناده صحيح؛ لكن بعضهم يقول: عن عمر ؛ عن أبيه؛ وبعضهم يقول: عن ابن عمر ؛ مرفوعا؛ وقال في الفردوس: صحيح.




الخدمات العلمية