الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
3537 - "ثلاثة لا يقبل الله لهم صلاة؛ ولا ترفع لهم إلى السماء حسنة : العبد الآبق؛ حتى يرجع إلى مواليه؛ والمرأة الساخط عليها زوجها؛ حتى يرضى؛ والسكران؛ حتى يصحو"؛ ابن خزيمة ؛ (حب هب)؛ عن جابر .

التالي السابق


(ثلاثة لا يقبل الله لهم صلاة؛ ولا ترفع لهم إلى السماء حسنة) ؛ رفعا كاملا: ( العبد الآبق ) ؛ أي: الهارب؛ ومثله الأمة؛ (حتى يرجع إلى مواليه) ؛ ذكره بلفظ الجمع؛ ولم يقل: "مولاه"؛ لأن العبد تتناوله أيدي الناس غالبا؛ كذا قيل؛ ( والمرأة الساخط عليها زوجها) ؛ لموجب شرعي ؛ (حتى يرضى) ؛ عنها زوجها؛ ( والسكران) ؛ أي: المتعدي بسكره؛ فيما يظهر ؛ (حتى يصحو) ؛ من سكره؛ وروى ابن عمرو مرفوعا: "من ترك الصلاة سكرا مرة واحدة؛ فكأنما كانت له الدنيا وما فيها؛ فسلبها؛ ومن ترك الصلاة أربع مرات سكرا؛ كان حقا على الله أن يسقيه من طينة الخبال"؛ قالوا: يا رسول الله؛ وما طينة الخبال؟ قال: "عصارة أهل جهنم" ؛ قال الذهبي ؛ في الكبائر: سنده صحيح.

( ابن خزيمة ) ؛ في صحيحه؛ (حب هب) ؛ من حديث هشام ؛ عن عمار ؛ عن الوليد بن مسلم ؛ عن زهير بن محمد ؛ عن ابن المنكدر ؛ (عن جابر ) ؛ قال البيهقي في السنن: تفرد به زهير ؛ قال الذهبي في المهذب: قلت هذا من مناكير زهير ؛ أهـ؛ وهشام سبق فيه كلام.




الخدمات العلمية