الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
3626 - "الجمال: صواب القول بالحق؛ والكمال: حسن الفعال بالصدق" ؛ الحكيم ؛ عن جابر ؛ (ض) .

التالي السابق


( الجمال: صواب القول بالحق؛ والكمال حسن الفعال بالصدق ) ؛ لأن جمال الكمال في سعة العلم؛ والحق؛ والعدل؛ والصواب؛ والصدق؛ والأدب؛ فإذا لم يعمل؛ فهو جاهل؛ وإذا علم احتاج أن يكون محقا؛ فيعمل بذلك العلم؛ فإذا عمل احتاج إلى إصابة الصواب؛ فقد يعمل ذلك الغير في غير وقته؛ فلا يصيب؛ فإذا عمل الصواب احتاج إلى العدل؛ فيكون مريدا به وجه الله؛ فإذا عدل احتاج إلى الصدق؛ بأنه لا يلتفت إلى نفسه؛ فيوجب لها ثوابا؛ فتحتجب عنه المنية؛ فذلك هو الجمال والكمال في الحقيقة؛ وهذا قاله لعمه العباس ؛ لما جاءه وعليه ثياب بيض؛ فتبسم النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ فقال: ما يضحكك؟ قال: "جمالك"؛ قال: وما الجمال؟ فذكره.

( الحكيم ) ؛ الترمذي ؛ (عن جابر ) ؛ ابن عبد الله ؛ قضية صنيع المصنف أنه لم يره مخرجا لأحد من المشاهير الذين وضع لهم الرموز؛ وهو عجيب؛ فقد رواه أبو نعيم ؛ في الحلية؛ والديلمي ؛ في الفردوس؛ والبيهقي ؛ في الشعب؛ فعدوله للحكيم ؛ واقتصاره عليه الموهم؛ غير لائق؛ ثم إن فيه أيوب بن يسار الزهري ؛ قال الذهبي : ضعيف جدا؛ تفرد به عنه عمر بن إبراهيم ؛ وهو ضعيف جدا.




الخدمات العلمية