الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
3652 - "الجن لا تخبل أحدا في بيته عتيق من الخيل" ؛ (ع طب)؛ عن عريب؛ (ض) .

التالي السابق


(الجن لا تخبل) ؛ بخاء معجمة؛ وباء موحدة؛ في خط المصنف؛ (أحدا في بيته عتيق من الخيل) ؛ لخاصية فيه علمها الشارع؛ وفيه تصريح بأن الجن تخبط وتخبل ؛ وما وقع للقاضي كالزمخشري مما يوهم إنكاره في آية الذي يتخبطه الشيطان ؛ حيث قال: إن التخبط والمس وارد على ما تزعم العرب أن الشيطان يخبط الإنسان؛ فيصرع؛ وأن الجني يمسه فيختلط عقله؛ فيشنع عليهما بأن وجود الجن مما انعقد عليه الإجماع؛ ونطق به كلام الله؛ والأنبياء ؛ وحكي مشاهدتهم عن كثير من العقلاء؛ وأهل الكشف؛ فلا وجه لنفيها؛ كما في شرح المقاصد وغيره.

(فائدة) :

أخرج ابن عباس ؛ عن ابن جرير ؛ في آية: ومن الأرض مثلهن ؛ قال: "في كل أرض مثل إبراهيم ؛ ونحو ما على الأرض من الخلق" ؛ قال ابن حجر : إسناده صحيح؛ وأخرجه الحاكم والبيهقي : "في كل أرض - أي: من السبع -؛ آدم كآدمكم؛ ونوح كنوحكم؛ وإبراهيم كإبراهيمكم؛ وعيسى كعيسى؛ ونبي كنبيكم"؛ قال البيهقي : إسناده صحيح؛ لكنه شاذ.

(تتمة) :

قال الحكيم : الجن ألطف في الفهم؛ وأسرع في الذكاء من الإنس؛ لأن أجسامهم من نار مارج؛ والآدمي من تراب؛ فجوهرهم أرق؛ وجوهر الآدمي أغلظ؛ ولم تشغلهم الشهوات كشغل الآدمي؛ فرقة جوهرهم عون لهم على درك الأشياء.

(طب؛ عن عريب ) ؛ بفتح العين المهملة؛ بضبط المصنف؛ وقال ابن حجر : بفتح أوله؛ وكسر الراء؛ بعدها تحتية؛ ثم موحدة: أبو عبد الله المليكي ؛ شامي؛ قال البخاري : يقال: له صحبة؛ قال الذهبي : له حديث من وجه ضعيف؛ وأشار إلى هذا.




الخدمات العلمية