الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
3661 - "حاملات والدات مرضعات رحيمات بأولادهن؛ لولا ما يأتين إلى أزواجهن دخل مصلياتهن الجنة" ؛ (حم هـ طب ك)؛ عن أبي أمامة ؛ (صح) .

التالي السابق


(حاملات) ؛ يعني: النساء؛ (والدات مرضعات رحيمات بأولادهن) ؛ أي: لا يزلن كذلك؛ فهن خيرات مباركات؛ (لولا ما يأتين إلى أزواجهن) ؛ أي: من كفران العشرة ؛ ونحوه؛ (دخل مصلياتهن الجنة) ؛ في إفهامه أن غير مصلياتهن لا يدخلنها؛ وهو وارد على منهج الزجر والتهويل والتخويف؛ وإلا فكل من مات على الإسلام لا بد أن يدخلها؛ أو: لا يدخلنها حتى يطهرن بالنار؛ إن لم يعف عنهن؛ وسبب الحديث أن النساء ذكرن عنده؛ فذكره.

(حم هـ طب ك) ؛ وصححه؛ (عن أبي أمامة ) ؛ ظاهر صنيع المصنف أن كلا من مخرجيه رواه كله؛ وليس بصواب؛ فابن ماجه والحاكم إنما روياه - كما قال الحافظ العراقي - دون قوله: "مرضعات"؛ وهي عند الطبراني ؛ في الصغير.




الخدمات العلمية